كريسمار للسياحة للسياحة الدينية
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود
كنيسة الصعود

كنيسة الصعود

تقع "كنيسة الصعود" في أعلى نقطة على جبل الزيتون في مدينة القدس بفلسطين حيث بنيت الكنيسة الأولى في القرن الرابع الميلادي من قبل البيزنطيين في المكان التقليدي لصعود السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوما من قيامته من الموت.

وقد دمرت الكنيسة في القرن الحادي عشر من قبل السلطان الفاطمي الحاكم بأمر الله لتبنى ثانية من قبل الصليبيين في القرن الثاني عشر للميلاد، وبعد هزيمة الصليبين في معركة حطين أصبحت الكنيسة وقفًا إسلاميا إلى يومنا هذا حيث يسمح لكافة الطوائف المسيحية حسب اتفاقية الستاتسكو من القرن التاسع عشر بإقامة الصلوات في احتفال عيد الصعود.

وتحتفل الكنيسة في 14 من سبتمبر من كل عام بعيد ارتفاع الصليب المقدس، ويرتبط هذا العيد بحادثة صلب وموت السيد المسيح على جبل الجلجلة، وبحسب الرواية المسيحية، فبعد هذه الحادثة اختفت آثار الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح، لأن الرومان ألقوا به في الحفرة التي كانت قريبة من جبل الجلجلة، وأقاموا مكانه معبدا للإله الروماني فينوس ليمنعوا المسيحيين الاوائل من زيارة المكان.

واستمر الوضع هكذا الى سنة 326 ميلادي، عندما حضرت القديسة هيلانة الامبراطورة والدة الامبراطور قسطنطين الكبير إلى اورشليم للبحث عن خشبة الصليب المقدس.

وفي سنة 614 ميلادي كان كسرى ملك الفرس قد اجتاح اورشليم وأسر آلاف من المسيحيين وفي مقدمتهم البطريريك زكريا، ونقلهم الى بلاده، واخذ ذخيرة عود الصليب الكريم غنيمة، وبقيت في حوزته اربع عشرة سنة، وفي عام 628 ميلادي استطاع الامبراطور البيزنطي هرقل الانتصار على الفرس، وكانت اهم شروطه إطلاق المسيحين وإرجاع ذخيرة خشبة الصليب المقدس.

وكان كسرى الملك قد مات ونصّب مكانه ابنه سيراوس فقبل هذا بالشروط واطلق الاسرى سالمين مع البطريرك زكريا بعد ان قضوا في الاسر 14 سنة، وسلم ذخيرة عود الصليب الى الامبراطور هرقل وكان ذلك سنة 628 ميلادي، فأتى بها هرقل الى القسطنطينية، وبعد مرور سنة جاء بها الامبراطور هرقل إلى اورشليم ليركز عود الصليب في موضعه على جبل الجلجلة.

ومنذ ذلك الوقت والكنيسة تحتفل بالرابع عشر من سبتمبر بعيد الصليب المقدس على يد القديسة هيلانة واسترجاع خشبة الصليب المقدس من بلاد فارس على يد الامبراطور هرقل.

أما عن العادات الشعبية المقترنة بهذا العيد فمنها إشعال النار على قمم الجبال أو أسطح الكنائس والمنازل أو في الساحات العامة، وترجع هذه العادة إلى النار التي أمرت القديسة هيلانة باشعالها من قمة جبل إلى أخرى لكي توصل خبر وجدانها للصليب لإبنها الإمبراطور قسطنطين في القسطنطينية، إذ كانت النار هي وسيلة التواصل السريع في ذلك الزمان.